أقـــرأ وأستمتــــع .. !!

أي بنيَّ
طالما رأيت بعين الخيال , وأنت في مرحلة الطفولة المبكرة
شابا تملأ الرجولة أعطافك
وأمّلت أن تكون سندا لأبويك عندما يتقدم
بهما العمر
وها قد بلغت الآن مبلغ الرجال , وقرّت بك عيني كما قرّت بك عين أمك
وشرعت تستعد لبناء أسرة نزداد بها سعادة
وتكون لبنة جديدة في بناء مجتمعنا
أن كل مهمة يقوم بها المرء تنطوي
على تبعات
وستكون ربّان السفينة في أسرتك
فاستقم في سيرك حتى تبلغ الشاطيء
الآمن من رحلة الحياة .
ولكن , ايّاك والاستبداد في الرأي ؛
فاتخذ من المشورة شعارا لك
فقد قيل :
"ما خاب من استشار "
فشاور زوجك وأبناءك قبل اتخاذ القرار الملائم ؛ لأنهم سيتحملون معك
نتائج أي قرار
الزواج مؤسسة متكاملة عمادها الرجل
وزوجه وال أبناء
فاعمل على أن تدوم شراكتكم
وذلك بالانتباه على أن يسود بينكم الأحترام
والمودة والرحمة

التفت الى مسؤؤليتك نحو عملك من حيث
الأخلاص والاستقامة والاتقان
كي تلبي مطالب الأسرة وحاجاتها
لئلا تضطر الى الأستدانة

فان الدّين همّ بالليل وذلًّ في النّهار
ولكن , حذارِ أنت وزوجك أن يجرفكما
تيار العمل , فيباعد بينكما وينأى بكما
عن أولادكما
وتذكر أن زوجك تعمل كما تعمل أنت ؛
فاحرص على مساعدتها ؛ مما يعمق مشاعر
المحبة بينكما.
واحرص على ادامة الحوار مع زوجك
وأبنائك في مختلف الشؤؤن
وأحسن الاصغاء الى ما يحدثونك به
كي يفضوا اليك بدخيلة نفوسهم
وما يعتمل فيها من آمال وأشجان.
وأعلم أن الصّمت حين يطول بين الزوجين
يضعف وشائج المودة
كما تضعفها خشونة السلوك ؛ وتورث
السأم والضجر.

أي بنيَّ

لا تهمل مظهرك في البيت
لئلا تظن زوجك أنّك لا تحفل بمشاعرها
فحافظ عليه , سواء أمكثت في البيت
أم غادرته الى العمل ؛ فانّ رعاية الزوج
لأناقته ينثر العطر على علاقته بزوجه , ويبقيها
متوهجّة
وفقك الله في حياتك الجديدة , ولترفرف عليها
أجنحة السعادة